هذا الموقع لنبين فيه مدى التفاعل السلوكي لنا مع النصيحة سواء كنا نحن المعنيين بإعطائها أو المعنيين بقبولها
بتنوع ألفاظها أوصيك , أدلك , أخبرك , أعلمك , أقولك قول ينفعك
كما جاءت من مبعوث الهدى الرحيم في إرشاده بكل ما تحمله من دلالات الإشفاق في معانيها ومقاصدها بحسن الكلام الجامع مع سهولته وخفته سواء كان تقديمه لها من دافع التوجيه والإرشاد التوعوي أو استجابة للمستغيث اللهفان
ليكون سلوكنا سلوك المبلغ الأمين عن رب العالمين الوفي مع قوله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية
والوصول إليها من خلال قوائم الارتباطات الموجودة على اليمين
بتنوع ألفاظها أوصني , دلني , أخبرني , علمني , قول لي قول ينفعني
بنفسية المحتاج للمعرفة الحريص على الاستفادة والنفع في دينه ودنياه لتكون دافع لنا في طلب المعرفة دون أن نجعل حواجز تعيقنا في طلب الحصول عليها سوا كان سن أو مكانة في المجتمع
عندما نقتاد بحال معاذ بن جبل وهو ذاهب ليحكم اليمن رئيساً لها أميراً لها ولاه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فلم يتعامل على أنه ولي على اليمن ذاهب لتولي مقاليد الأمور ولكن تعامل مع احتياجه للمعرفة ولم يتعالى فطلب الوصية لأنه يريد النجاة من مهالك الدنيا والآخرة
يكون سلوكنا كهذا الرجل الذي لم يجعل ضعف استيعابه لكثرة الكلام أن يكون عائق له في تحصيل النفع ولكن يطلب على قدر تحصيله موضحاً أمره دون خجل فيقول قولي قولاً ولا تكثر علي لعلي أعيه
ليكون حالنا عندما نلتقي بأهل العلم والمعرفة أن نغتنم هذه اللقاءات بتحصيل النفع والاستفادة بالخير فنطلب الوصية كما كان يفعل أبو ذر وأبو هريرة عندما يلتقي كلاً منهما برسول الله صلى الله عليه وسلم فتزود من علومهم وسلوكهم
لا نجعل كبر السن أو القرابة عائق لنا في تحصيل المعرفة بل نقتاد بأم هانئ بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم أخت علي بن أبي طالب وهي تصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم معاناة الشيخوخة وتطلب الأداء المناسب لحالتها مع العبادة
والوصول إليها من خلال قوائم الارتباطات الموجودة على اليسار
هكذا نريد أن يكون سلوكنا ممن نبحث عن طرق تحصيل المعارف وليسوا من المكتفين فقط بقبول المعارف التي تدفع لنا من غير طلبنا بطيب الخاطر